Wednesday 19 April 2023

تعليق الشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله تعالى عقيب إحدى زياراته لدار العلوم ديوبند

في عام ١٣٨٢هـ / الموافق سنة ١٩٦٢م، قام الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، المحقّق الشّاميّ المعروف، بزيارة دار العلوم ديوبند، المدرسة الكبيرة في الهند، التي طبّقت شهرتها الآفاق، وانتشر منتسبوها الخافقين، والتي يصفها أبناءها بـ «أزهر الهند». فتَمَتَّعَ بجوّها النوراني العجيب حيث زار مآثرها، وشاهد تراثها، وقابل أهلها أساتذةً وطلبةً وموظّفين، وحضر دروس الحديث عندها، وفي النّهاية أدرج ما يلي في سِجِلّ الانطباعات، أحببتُ أن أسترعي انتباه الأحبة إليه لندرته، ومشاركتهم به لعظيم فائدته: 


بسم الله الرحمن الرحيم 


كان من نعمة الله تعالى على هذا العبد الضعيف، راقمِ هذه السطور، أن زار بلادَ الهند، وفي طليعتها بلدةَ ديوبند وجامعتَها، قلبَ الهند الحيَّ، النابضَ بالعلم والتقوى، والزاخرَ الفيّاض بالعلماء والمؤلّفين، والـمَوّاجَ بطلّاب المعرفة والدين. 


وكانت هذه الزيارة عندي من أماني العمر، وأحلام الليل والنهار، فيسّر الله ذلك على أطيب حال، وله المنّة. ولما زرتُها وجدتُها على القرب أطيبَ منها على البعد — تُفيض أنوار العلوم من جنباتها، وتُقرأ أحاديث الرسول صلّى الله على وسلّم في عرصاتها، وتُبين أحكام الدين للمسترشدين، مع النظام التامّ، والخِطّة الرشيدة، والغاية المثلى، مصحوبًا كلّ ذلك بروح أولي الروح وعبقات أصحاب الفتوح.


وكان من تمام السَّعد والفضل أن شهدتُ بعضًا من مجلس الحديث الشريف لمولانا الأجلّ، بركة الأمّة، ذي الأنفاس الطّاهرة، سيدي الشيخ المحدّث محمد فخر الدّين المراد آبادي، وقد تفضّل مراعاةً لوجود العاجز الضعيف وأجابةً لرغبة الإخوة الطلبة المحبّين الكَمَلَة، فقرّر بالعربية حديثَ بني سلمة الذين رغبوا أن يتركوا ديارهم ويتحوّلوا إلى جوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ديارَكم تُكْتَبْ آثارُكم».


فكان تقريره الدررَ الغوالي، والكوكبَ المتلألي، وفيضَ الباري، وعمدةَ القاري، مضافًا إليها إرشاده الساري في الطلبة المستمعين سَرَيَان الطّيب في الهواء والحياة في الماء. فجزاه الله عن السنة المطهرة وأهلها خيرا، وأدام هذا المعهد بأركانه ودعائمه، الأئمةِ الأجلّةِ، بُدُورِ الهدى، ومصابيحِ الدجي، أمثالِ سماحة الشيخ، صدر المدرّسين، مولانا العلامة إبراهيم البَلْيَاوِي وإخوانه، وفي مقدّمتهم مولانا القارئ محمد طيّب — حفظهم الله تعالى وبارك في أنفاسهم الصالحة وأوقاتهم الرابحة.


وكان من زيادة الإكرام أن أحلّونا ضيوفا عليهم في دار الضيافة، واسترشدنا بهديهم في العلم. فلله الحمد والمنّة بدءا وختاما. 


والذي ندين اللهَ به أن هذا المعهد بعلمائه وطلّابه اليومَ هو رِئةُ الإسلام الصادقةُ الناطقةُ وشجرةُ الدين الوارفةُ ومؤمل العلم والتقوى، فنسأل الله له الدوام والازدهار، ولأساتذته الأعلام النفعَ بطول الأعمار، واللهُ يُجيب ولا يُخَيِّب رجاءَ الراجين فضلًا منه وكرَمًا. 


وفاتني أن أذكر هناك وأنا بين الأيادي التي قام بها علماء هذا المعهدِ الكبير الجليل، العامرِ بأساطين العلم والدين والتقوى، أن لنا طِلْبَةً منهم، وإنْ تطاولتُ، قلتُ: إن لنا عليهم حقا، وذلك الحق هو أن يقوموا لنا بترجمة نتائج عقولهم الفريدة، وفيوضاتهم العلميّة البارعة. 


فإنّ كل عالم يقرأ شيئا لجهابذة العلم في الهند يجد فيه علما جديدا وغنيا بالفائدة والفتوحات العلمية التي عمادُها التقوى والصلاج والانهماك في العلم مع الانقطاع عن كل ما سواه، فلذلك لا تخلو مؤلّفاتُ الشيوخ الأماجد — علماءِ الهند — من جديد ومفيد، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.


وفي كثير منها ما لم يوجد في كتب أكابر العلماء المتقدمين مفسرين أو محدثين أو حكماء، ولكن نقول — والأسف يَحُزُّ في النّفْس ويأخذ بالتلابيب —: 


إن جمهرة تلك المؤلّفات النادرة أو كلَّها قد أُلّفت باللغة الأردوية، وهي لغة بلاد الهند، وليست هي لغة علوم الإسلام المنتشرةُ، فتلك هي اللغة العربية، 


وهذه العلوم والكشوفات التي فاز بها إخوانُنا علماءُ الهند إذا بقيت في قوالبها الأردوية بقيت محجورةً عن أعيننا — نحن معشر الناطقين بالعربية، وفي هذا غبن كبير لنا وللعلم والدين، لأن تلك الكتب أُلّفت لخدمة الدين والإسلام، فلا يجوز قصرها على مجموعةٍ من الناس ومنعها عن مجموعة من الناس، بل إن من أوجبِ الواجبات العلمية وأداءِ حقّ المعرفة أن تُـتَرجَمَ تلك الكتبُ النفيسة إلى العربية لتستنير بها عيونٌ وقلوبٌ ظَمْأى إليها جدّا، وهذا الحق الثقيل لا ينهض به — فيما إخال — إلا هذا المعهد العامر الزاخر بالعلماء والطلبة النجباء. 


وأنا إذ أسجّل شكري لهم جميعا لِمَا لقيتُ في ظلّهم الوارفِ من الحفاوة والمحّبة الفيّاضة أسجّل عليهم راجيا متطاولا: المطالبة بالنهوض بهذا الحقّ أداء لخدمة الدين، إذ ليست علومُهم ملكا للهند فقط؛ بل هي ملك للإسلام والمسلمين على اختلاف أقطارهم، بل هي ملك للناس والبشرية جميعا. فحقّها أن تُـيَسَّرَ للناس جميعا، وقد استبشرتُ خيرا بما ترامى إليّ أن إدارة المعهد بمجلس الشورى فيه آخذة بالقيام بهذا العبء العظيم والحق العظيم المتوجّب على علماء الهند وطلّابهم خاصةً، فلهم خالص شكري معجّلا، وأرجو من الله عزّ وجلّ أن يُعِينَهم على أداء هذا الحق وإيصاله إلى مستحقين من أفراد العالم، وليس ذلك على الله بعزيز، ولا على هِمَمِهِمْ ببعيد.


وكتبه شاكرُ الأيادي، وضيفُ هذا النادي، العبد الضعيف: 

عبد الفتاح بن محمد أبو غدّة


خادم طلبة العلم بمدينة حلب من بلاد الشام، وتلميذ العلامة الإمام الكوثري — رحمه الله تعالى ورضي عنه — في ضحى الخميس ٢٨/ من ربيع الأول سنة ١٣٨٢هـ (الموافق سنة ١٩٦٢م)

Thursday 4 January 2018

إحصاء وسرد لمصادر تاريخ آل المظـفّـر

بسم الله الرحمن الرحيم

إحصاء وسرد لـمصادر تاريخ آل الـمُظَــفَّـر
إعداد: أويس النمازي الندوي

يُـراد بآل المظفر: الأسرة التي استقلّتْ بالحكم عن آل تغلق بعد أن كانت واليةً لهم في الإقليم الذي نُــعَــبَّر عنه بـــ "ولاية كجرات". انطلاقا من الأمير ظفر خان الذي أعلن استقلاله سنة ٧٩٣هـ إلى عهد السلطان مظفر الثالث، آخرُ مَنْ حَكَمَ منهم، والذي استسلم أمام الملك جلال الدين «أكبر» التيموري سنة ٩٨٠هـ، وتم خلاله انضمام الدولة الـمظفرية ولايةً من ولايات الإمبراطورية المغولية.

تمتدّ حكومة آل المظفر نحوا من قرنين: تـميَّـزتْ من بين الأسر الحاكمة للهند بعدة مزايا. تناولها الباحثون وأشاد بها المهتمون. لسنا بصدد تطرقه هنا. على أن مراجعَ هذا العهدِ ومصادره بما أن ١) الأسرة انقطعت عن العاصمة «دهلي» حيث اهتمام المؤرخين ٢) وبما أن فترة حكومتهم تعود إلى عهد «السلطنة الدهلوية» الذي يعتبر أصعب بكثير بالنسبة إلى العهد «المغولي»: قليلة عزيزة نادرة؛ مبعثرة ناقصة خافية. لم تُـحظ بما تستحق من العناية والبحث والطباعة والنشر.  

فأردتُ هنا جمع وسرد أسماء المصادر والمراجع التي تتعلق بآل الـمظفر تيسيرا للمهتمين وإفادة للباحثين، راجيا أن يعاونهم في تتبع الوقائع واستيعابها وتناولها بصورة أشمل ومنهجية أدق نقدا وتمحيصا. سائلا لهما خصوصا ولغيرهما عموما: التنبيهَ بما يفوتني في هذا السرد الخفيف السريع، والـتَّـــنَــبُّـهَ بطبعات جديدة واكتشافات حديثة.   

ثم الذي يهمني سرده في هذا التعليق: التواريخُ الخاصة بآل المظفر، لا غير، وإن كانت أنواعُ التصنيف الأخرى من جنس الطبقات، والتراجم، والمناقب، الشعر والنظم، والرحلات، والملفوظات، ثم الرسائل والوثائق، والـكَـتَـبَات المنحوتة والمرقومة على المباني العديدة، والعُمْلَـة الفضية منها والذهبية كلها زاخرة عامرة بالقيمة التاريخية مُـدّخرة إياها، لا ينبغي للباحث إهمالها.   

حتى مؤلفات هذا العهد التي لا يلتفت إليها نظر المؤرخ عادةً قد تأتي بنفائس نادرة لها القيمة البالغة، قد لا تحيطها المصادر الرئيسية نفسها أو على الأقل: تعتضد محتوياتها أو تساعد في تعيين وجه أو رأي عند تواجد أكثر من وجه أو رأي. إن شئتَ تـصفَّحْ مقدمة شرح الدماميني على الصحيح البخاري الذي طبع حديثا. تتضمن كلمةً عالية رفيعة تعتبر منقبة بديعة لأحمد الشاه، المؤسس لـمدينة «أحمدآباد»، لولا طولها وخشية إملالها المتابعين القراء لنقلتُها بالكامل هنا.            

ثم المصادر قبل أن أسرد عناوينها - من حيث تناولي لها واستخدامي إياها - لها تقيسمان، لا مانع أن يأتـيَ ثانٍ بثالثٍ. فالتقسيم الأول من حيث العصر الذي تـمّ كتابة التاريخ فيه. فمنه ما تـمّ في عهد آل المظفر وكان بعضه بإشارة أحد أعضاء العائلة أو مُـنْـتِسَـبًا إليه. ومنه ما كُـتِـبَ بعد انقراض عصرهم: في العهد المغولي تحديدا.      

التقسيم الثاني: ما كُتبَ خاصة فيهم وما كُتِبَ في آخرين لكن تَـضَـمَّـنَ ذكـــرُهم، فإنا نرى مثلا أن بعضا منهم كتبوا تاريخا عالميا دوليا شاملا: تناول ذكر ملوك فارس والروم وغيرهما وأعقب بذكرهم. 

فها أنا أسرد المصادر — معتذرا بتأخيره ودبجه بالتعليق السابق.

المصادر التي تم كتابتها في عهد آل المظفر سبعة. وهي التالي:
  1. تاريخ أحمد شاهي: لــــ حُـلْـوِي الشيرازي.
  2. تاريخ محمود شاهي أو تاريخ مآثر محمود شاهي
  3. طبقات محمود شاهي: لعبد الكريم الـنِّــيمْدَهِـيْ
  4. تاريخ صدر جهان: لفيض الله زين العابدين بن حسام الـبِـنْــبَاني
  5. طبقات كجرات (بالكاف الفارسية): لشرف الدين البخاري.
  6. تاريخ مظفر شاهي: لشاعرٍ اسمه قانع.
  7. تحفة سعادت: لـــ آرام الكشميري.

المصادر التي كُتِبتْ في العهد المغولي خمسة. وهي التالي:
  1. مرآةِ سكندري: صاحبه سِكَـنْدِر بن محمد، المعروف بـــ مَنْجُهو بن أكبر.
  2. ظَـفَــرُ الْـوَالِــهْ بـمُظَـفَّرٍ وآلِـهْ: لعبد الله محمد المكي الآصفي الألغ خاني، المعروف بـــ حاجي دَبِـــير.
  3. تاريخ سلاطين كجرات: للسيد محمود بن مُـنَــوَّرِ الــمُلْـكِ البخاري.
  4. تاريخ كجرات: لــ مِــير تُــراب ولي.
  5. مرآةِ أحمدي (مع خاتمته): لــ علي محمد خان.

الجدير بالذكر: أن المعاصرين الذين كتبوا تواريخ عن آل المظفر اعتمدوا على المصادر المكتوبة في العهد المغولي حصرا. والمسوّغ له عموما: عدم ارتباط الكُـتَّاب بالأسرة الملكية رسميا حين كتابة التاريخ ومِنْ ثَـمَّ: تناولهم السلاطين بالنقد إن اقتضاه المحل. هذا ما جعل المعاصرون يعتقدون حريتهم عن الضغظ والجبر وخلوهم عن الدعاية أو من المجاملة والملاطفة. ولستُ أراه على إطلاقه. والله أعلم. 

الملاحظة: سوف أُعَلِّـقُ على المصادر المذكورة: إن كانت مطبوعة، مترجمة، ناقصة، مفقودة، متوفرة على النت، وغير ذلك إن شاء الله. وأكتفي بهذا القدر نظرا إلى الوقت. مع السلامة.

Friday 25 December 2015

Religious Reform in India: Personalities in the Ahl-i-Hadis and Ahl-i-Quran Movements

For those of you who missed it, like myself, you can listen to Barbara Metcalf and Ali Usman Qasmi's speeches here.

Posted here for my convenience.

Wednesday 23 December 2015

Suggested Reading List By Mufti Taqi Usmani (English)

The suggested reading list by Mufti Taqi was asked to be translated into English.  Given that a number of the recommended works have appeared in English as translations, I thought it appropriate to do so.  It would also be fitting to mention a critical and revised edition of Thānvī’s ḥayāt al-muslimīn is being prepared by Turath Publishing (London), it is forecasted to be out sometime next year.  

________________________________________________________

Question

We keep hearing from the ‘Ulama’ that learning the fundamentals of our religion is necessary (farḍh) upon every male and female, as per ḥadīth, “learning knowledge is incumbent upon every Muslim.”  However the task to identify what constitutes as fundamentals is beyond lay Muslims like myself.

Similarly, the manner in which you have set a syllabus at the seminaries for students training as ‘Ulama’, there is no such syllabus for lay Muslims.  This is despite scholars having produced many works in Urdu with the hope to spread the teachings of Islam amongst the masses. 

My request is for you to gather a selection of Urdu works, which can constitute a syllabus, for lay Muslims wanting to learn the teachings of their religion; a syllabus after the completion of which a layperson will have acquired all the fundamental and necessary teachings of his religion and meet the criteria laid out in the above-cited ḥadīth. Bayyinū, tu’jarū.   

Response

I received your letter.  The question you ask is indeed a very important one.  Acquiring knowledge according to one’s need is definitely a duty (farḍh) upon Muslims.  According to this lowly one, the reading list should be divided into two categories: the first comprising of primary literature without which one cannot live as a true Muslim and the second, being a completion and complement to the first, literature strengthening one’s fundamentals and deepening his knowledge enough that he would not be lead astray by deviants.  

Books which I find necessary reading for the first category are as follows:

1. Ḥayāt al-Muslimīn, Mol. Ashraf ‘Alī Thānvī
2. Furū’ al-Īmān, Mol. Ashraf ‘Alī Thānvī
3. Ta’līm al-Dīn, Mol. Ashraf ‘Alī Thānvī
4. Beheshti Gohar for boys & Beheshti Zevar for girls 
5. Jazā’ al-A’māl,  Mol. Ashraf ‘Alī Thānvī
6. Sīrat khātam al-Anbiyā’,  Muftī Shafī’ Uthmānī  
7. Ḥikāyāt-i Ṣaḥābah, Mol. Zakariyyā Kāndhelvī
8. Tārīkh al-Islām, Mol. Muḥammad Miyān
9. Uswa’-i Rasūl-i Akram, Dr. ‘Abd al-Ḥayy ‘Ārifī

The second category should incorporate the following books:

  1. Ma’ārif al-Qur’ān by Muftī Shafī’ Uthmānī  OR Tafsīr-i ‘Uthmānī by Mol. Shabbīr Aḥmad ‘Uthmānī
  2. Ma’ārif al-Ḥadīth, Mol. Manẓūr Nu’mānī
  3. Beheshti Zewar Ke Masā’il by Mol. Ashraf ‘Alī Thānvī  OR ‘Ilm al-Fiqh by Mol. ‘Abd al-Shakūr Luknowī
  4. ‘Aqā’id-i Islām, Mol. Idrīs Kāndhelvī
  5. Sharī’at wa Tarīqat, Mol. Ashraf ‘Alī Thānvī

After reading these books one will acquire enough knowledge to live his life properly as a devout Muslim and will not become prey to misguidance inshā’ AllahWa as-salām


Fatāwā-i Usmānī (p. 158, vol. 1)

Wednesday 16 December 2015

راہ اعتدال

ملک میں قدیم وجدید تعلیم یافتوں کی دو برابر کی جماعتیں قائم ہیں، ہمارے کام کا پروگرام تو ایسا تھا کہ ان دونوں کے درمیان سلسلۂ اتصال کا کام دیتا، لیکن کبھی کبھی ہم کو عجیب وغریب مشکلات کا سامنا کرنا پڑتا ہے اور وہی وقت ہوتا ہے جب ہمارے کانوں میں یہ آواز آتی ہے:

دو دل دریں رہ سخت تر عیب است سالک را
خجل ھستم ز کفر خود بوئے ایماں ھم

 فریق اول کہتا ہے کہ علوم یورپ کی آمیزش سے تم علوم قدیم کے حرم اقدس کی توہین کرتے ہو، جدید فرقہ الزام دیتا ہے کہ پرانے اور فرسودہ علوم کو زندہ کرکے تم پھر ہمارے پاؤں میں وہی زنجیریں ڈالنا چاہتے ہو جن کو پجاس برس کی محنت میں ہم نے بڑی مشکل سے کاٹا ہے۔

حقیقت حال پر نظر ہو تو دونوں پر اپنی غلطی آپ منکشف ہوجائے: یورپ کے علوم، قدیم علوم کی معصومیت میں رخنہ انداز نہیں، بلکہ اس کے حسن وجمال کی افزائش کا سامان ہیں۔ 

دوسرے فریق سے کہنا ہے کہ اسلاف کے متروکہ علوم کو ذرا صیقل کرکے دیکھو، زنجیر پا نہیں، تمہارے پائے کمال کا خلخال ہے، ورنہ سچ یہ ہے کہ یورپ کے دیس میں تم غریب ونادار والدین کی وہ ناداں بیٹی ہو جو صرف سسرال کی دولت پر نازاں ہے۔  

۔۔۔ از سید سلیمان ندوی  

Sunday 29 November 2015

Suggested Reading List by Mufti Taqi Usmani (Urdu)

This is a suggested reading list, or syllabus rather, for lay-peoples by Mufti Taqi Usmani taken from his Fatāwā collection. (Vol. 1, pp. 158-60)  

The questioner is asking Mufti sahib to devise a syllabus in the same way ‘scholars have devised a syllabus for the Madressahs’, and by which one can ‘cover all the necessary parts of religion’ and by which one can fulfil the obligation mentioned in the ḥadīth, “seeking knowledge is incumbent upon every Muslim.” 

Mufti Sahib in his response considers his suggested reading list ‘enough to make a person’s life and protect him from deviant ideologies.’  To that extent, and given the standards of many of our Madressahs, I can't see why this reading list cannot be recommended to others, especially since some of the listed books have been under my reading after graduation whilst others I read before I had even set foot in a seminary...

(An English rendition of the following Q&A can be viewed here.)

بقدر ضرورت علم دین سیکھنے کیلئے ایک مطالعاتی نصاب کا خاکہ

سوال: گزارش ہے کہ حضرات علمائے کرام سے سنتے رہتے ہیں کہ دین کی بنیادی اور ضروری باتوں کا علم حاصل کرنا ہر مسلمان مرد وعورت پر فرض ہے، جیسا کہ حدیث پاک میں ہے: “”طلب العلم فریضہ علی کل مسلم”، لیکن دین کی بنیادی اور ضروری باتوں کی تعیین ہم جیسے عامی مسلمانوں کو معلوم نہیں۔

دوسری بات یہ ہیکہ جس طرح آپ نے دینی مدارس میں پڑھنے والے علمائے کرام کے لئے ایک نصاب مقرر کر رکھا ہے، اس طرح عام مسلمانوں کے لئے بقدر ضرورت دین کا علم سیکھنے کے لئے کوئی نصاب مقرر نہیں، اگر چہ حضرات علمائے کرام نے دین اسلام کی تعلیمات کو عام کرنے کے لئے اردو زبان میں بہت سی کتابیں اور رسالے تحریر فرمائے ہیں۔

آپ سے درخواست یہ ہیکہ آپ اردو زبان میں لکھی ہوئی کتابوں کا ایسا مجموعہ تجویز فرمادیں جو عام مسلمانوں کے لئے علم دین سیکھنے کے لئے نصاب کا درجہ رکھتا ہو، اس نصاب کو پڑھ لینے کے بعد آدمی کو دین کی بنیادی اور ضروری باتوں کا علم حاصل ہو جائے اور حضور پاک ﷺ کی محولہ بالا حدیث پاک کا منشا بھی پورا ہو جائے، بینوا توجروا۔


الجواب: گرامی نامہ ملا۔ آپ نے بہت اہم سوال پوچھا ہے، بقدر ضرورت دین کا علم حاصل کرنا واقعہ ہر مسلمان پر فرض ہے۔ احقر کی رائے میں اس مطالعہ کے دو حصے کرنے چاہئے: پہلا حصہ ابتدائی ضروری معلومات پر مشتمل ہو جن کے بغیر ایک سچے مسلمان کی طرح زندگی گزارنا ممکن نہیں، اور دوسرا حصہ پہلے حصے کی تکمیل کے بعد ایسے مطالعے پر مشتمل ہو جس سے دینی معلومات میں اتنی وسعت اور استحکام پیدا ہو جائے کہ انسان گمراہ کرنے والوں سے گمراہ نہ ہو۔

پہلے حصے میں احقر کی نظر میں مندرجۂ ذیل کتب کا مطالعہ ضروری ہے: 

۱. حیاة المسلین                 از حکیم الامت حضرت مولانا اشرف علی تھانوی قدس سرہ

۲. فروع الایمان از حکیم الامت حضرت مولانا اشرف علی تھانوی قدس سرہ

۳. تعلیم الدین از حکیم الامت حضرت مولانا اشرف علی تھانوی قدس سرہ

۴. مردوں کے لئے “”بہشتی گوہر” اور عورتوں کے لئے “”بہشتی زیور”                از حکیم الامت

۵. جزاء الاعمال                 از حکیم الامت حضرت مولانا اشرف علی تھانوی قدس سرہ

۶. سیرت خاتم الانبیاء          از حضرت مولانا مفتی شفیع صاحب رحمہ اللہ علیہ

۷. حکایات صحابہ از شیخ الحدیث حضرت مولانا محمد زکریا صاحب سہارنپوری مد ظلہم

۸. تاریخ اسلام (کامل) از حضرت مولانا محمد میاں صاحب رحمہ اللہ علیہ

۹. اسوۂ رسول اکرم ﷺ        از مولانا ڈاکٹر عبد الحی صاحب عارفی رحمہ اللہ علیہ

دوسرے حصے میں مندرجہ ذیل کتب شامل ہونی چاہئے:

۱. معارف القرآن                  از حضرت مولانا مفتی شفیع صاحب رحمہ اللہ علیہ   

یا 

تفسیر عثمانی                  از شیخ الاسلام حضرت علامہ شبیر احمد عثمانی رحمہ اللہ علیہ

۲. معارف الحدیث (کامل) از حضرت مولانا محمد منظور نعمانی صاحب مد ظلہم

۳. بہشتی زیور کے مسائل     از حکیم الامت حضرت مولانا اشرف علی تھانوی قدس سرہ    

یا 

علم الفقہ                          از حضرت مولانا عبد الشکور صاحب لکھنوی رحمہ اللہ علیہ

۴. عقائد اسلام از مولانا محمد ادریس صاحب کاندھلویؒ

۵. شریعت وطریقت از حکیم الامت حضرت مولانا اشرف علی تھانوی قدس سرہ

ان شاء اللہ ان کتابوں کے مطالعے سے دین کی اتنی ضروری معلومات حاصل ہو جائیں گی کہ ان کے بعد اپنی زندگی بھی سنور جائے اور انسان کسی باطل نظرئے سے گمراہ بھی نہ ہو۔ والسلام

آخر جمادی الثانیہ ۱۴۰۲

_______   ماخوذ از فتاویٰ عثمانیہ جلد اول، صفحہ نمبر (۱۵۸ تا ۱۶۰) 

Saturday 28 November 2015

Mādhā Taqra': A Suggested Reading List For Students At The Nadwatul 'Ulama'

Salam,

Had trouble getting the font setting and presentation right on this post.  The programme seems to have a mind of its own.  Ended up having to share in PDF format. Apologies.

Link:
Enjoy.