Thursday 4 January 2018

إحصاء وسرد لمصادر تاريخ آل المظـفّـر

بسم الله الرحمن الرحيم

إحصاء وسرد لـمصادر تاريخ آل الـمُظَــفَّـر
إعداد: أويس النمازي الندوي

يُـراد بآل المظفر: الأسرة التي استقلّتْ بالحكم عن آل تغلق بعد أن كانت واليةً لهم في الإقليم الذي نُــعَــبَّر عنه بـــ "ولاية كجرات". انطلاقا من الأمير ظفر خان الذي أعلن استقلاله سنة ٧٩٣هـ إلى عهد السلطان مظفر الثالث، آخرُ مَنْ حَكَمَ منهم، والذي استسلم أمام الملك جلال الدين «أكبر» التيموري سنة ٩٨٠هـ، وتم خلاله انضمام الدولة الـمظفرية ولايةً من ولايات الإمبراطورية المغولية.

تمتدّ حكومة آل المظفر نحوا من قرنين: تـميَّـزتْ من بين الأسر الحاكمة للهند بعدة مزايا. تناولها الباحثون وأشاد بها المهتمون. لسنا بصدد تطرقه هنا. على أن مراجعَ هذا العهدِ ومصادره بما أن ١) الأسرة انقطعت عن العاصمة «دهلي» حيث اهتمام المؤرخين ٢) وبما أن فترة حكومتهم تعود إلى عهد «السلطنة الدهلوية» الذي يعتبر أصعب بكثير بالنسبة إلى العهد «المغولي»: قليلة عزيزة نادرة؛ مبعثرة ناقصة خافية. لم تُـحظ بما تستحق من العناية والبحث والطباعة والنشر.  

فأردتُ هنا جمع وسرد أسماء المصادر والمراجع التي تتعلق بآل الـمظفر تيسيرا للمهتمين وإفادة للباحثين، راجيا أن يعاونهم في تتبع الوقائع واستيعابها وتناولها بصورة أشمل ومنهجية أدق نقدا وتمحيصا. سائلا لهما خصوصا ولغيرهما عموما: التنبيهَ بما يفوتني في هذا السرد الخفيف السريع، والـتَّـــنَــبُّـهَ بطبعات جديدة واكتشافات حديثة.   

ثم الذي يهمني سرده في هذا التعليق: التواريخُ الخاصة بآل المظفر، لا غير، وإن كانت أنواعُ التصنيف الأخرى من جنس الطبقات، والتراجم، والمناقب، الشعر والنظم، والرحلات، والملفوظات، ثم الرسائل والوثائق، والـكَـتَـبَات المنحوتة والمرقومة على المباني العديدة، والعُمْلَـة الفضية منها والذهبية كلها زاخرة عامرة بالقيمة التاريخية مُـدّخرة إياها، لا ينبغي للباحث إهمالها.   

حتى مؤلفات هذا العهد التي لا يلتفت إليها نظر المؤرخ عادةً قد تأتي بنفائس نادرة لها القيمة البالغة، قد لا تحيطها المصادر الرئيسية نفسها أو على الأقل: تعتضد محتوياتها أو تساعد في تعيين وجه أو رأي عند تواجد أكثر من وجه أو رأي. إن شئتَ تـصفَّحْ مقدمة شرح الدماميني على الصحيح البخاري الذي طبع حديثا. تتضمن كلمةً عالية رفيعة تعتبر منقبة بديعة لأحمد الشاه، المؤسس لـمدينة «أحمدآباد»، لولا طولها وخشية إملالها المتابعين القراء لنقلتُها بالكامل هنا.            

ثم المصادر قبل أن أسرد عناوينها - من حيث تناولي لها واستخدامي إياها - لها تقيسمان، لا مانع أن يأتـيَ ثانٍ بثالثٍ. فالتقسيم الأول من حيث العصر الذي تـمّ كتابة التاريخ فيه. فمنه ما تـمّ في عهد آل المظفر وكان بعضه بإشارة أحد أعضاء العائلة أو مُـنْـتِسَـبًا إليه. ومنه ما كُـتِـبَ بعد انقراض عصرهم: في العهد المغولي تحديدا.      

التقسيم الثاني: ما كُتبَ خاصة فيهم وما كُتِبَ في آخرين لكن تَـضَـمَّـنَ ذكـــرُهم، فإنا نرى مثلا أن بعضا منهم كتبوا تاريخا عالميا دوليا شاملا: تناول ذكر ملوك فارس والروم وغيرهما وأعقب بذكرهم. 

فها أنا أسرد المصادر — معتذرا بتأخيره ودبجه بالتعليق السابق.

المصادر التي تم كتابتها في عهد آل المظفر سبعة. وهي التالي:
  1. تاريخ أحمد شاهي: لــــ حُـلْـوِي الشيرازي.
  2. تاريخ محمود شاهي أو تاريخ مآثر محمود شاهي
  3. طبقات محمود شاهي: لعبد الكريم الـنِّــيمْدَهِـيْ
  4. تاريخ صدر جهان: لفيض الله زين العابدين بن حسام الـبِـنْــبَاني
  5. طبقات كجرات (بالكاف الفارسية): لشرف الدين البخاري.
  6. تاريخ مظفر شاهي: لشاعرٍ اسمه قانع.
  7. تحفة سعادت: لـــ آرام الكشميري.

المصادر التي كُتِبتْ في العهد المغولي خمسة. وهي التالي:
  1. مرآةِ سكندري: صاحبه سِكَـنْدِر بن محمد، المعروف بـــ مَنْجُهو بن أكبر.
  2. ظَـفَــرُ الْـوَالِــهْ بـمُظَـفَّرٍ وآلِـهْ: لعبد الله محمد المكي الآصفي الألغ خاني، المعروف بـــ حاجي دَبِـــير.
  3. تاريخ سلاطين كجرات: للسيد محمود بن مُـنَــوَّرِ الــمُلْـكِ البخاري.
  4. تاريخ كجرات: لــ مِــير تُــراب ولي.
  5. مرآةِ أحمدي (مع خاتمته): لــ علي محمد خان.

الجدير بالذكر: أن المعاصرين الذين كتبوا تواريخ عن آل المظفر اعتمدوا على المصادر المكتوبة في العهد المغولي حصرا. والمسوّغ له عموما: عدم ارتباط الكُـتَّاب بالأسرة الملكية رسميا حين كتابة التاريخ ومِنْ ثَـمَّ: تناولهم السلاطين بالنقد إن اقتضاه المحل. هذا ما جعل المعاصرون يعتقدون حريتهم عن الضغظ والجبر وخلوهم عن الدعاية أو من المجاملة والملاطفة. ولستُ أراه على إطلاقه. والله أعلم. 

الملاحظة: سوف أُعَلِّـقُ على المصادر المذكورة: إن كانت مطبوعة، مترجمة، ناقصة، مفقودة، متوفرة على النت، وغير ذلك إن شاء الله. وأكتفي بهذا القدر نظرا إلى الوقت. مع السلامة.